الأربعاء، 10 نوفمبر 2010

هل هي لحظة سعادة أم بؤس؟




كثيرا ما تتكرر هذه اللحظات في حياة كل منا .. اتصال يتبعه هرولة للمستشفى ونرى عائلة الطفل في حالة استنفار وتجهيز ودعاء وتسبيح لكي تقوم هذه المرأة بسلامة وضحكات وبكاء.. وبعد ان تهدأ الامور يتطلع الكل الى ذلك الزجاج الذي يحجب بين الزوار وغرفة رعاية الاطفال .. بين مهنئ ومبارك ينشغل الجميع بترتيبات قدوم الطفل الجديد وبهرجتها ..


في كل مرة اشهد نفس السيناريو .. وعيني على ذلك الطفل الذي يقضي اول ساعاته في الحياة .. وفي قلبي تتردد الاسئلة..

- انت مسكين ما تدري شنو ناطرك في هالحياة ! لو تدري شكثر آلالام وتعب ناطرينك ! شلون بتكون حياتك ؟ شكثر راح تعيش؟ راح تفقدك امك بسرعة وتبجيك ؟ لو انها فقدتك بسرعة كانت تتمنى لو انها يابتك بيوم ؟ هالفرحة اكيد وراها حزن !

الكل يكون فرحان .. و أتساءل في احد يفكر مثلي ؟ انه بجذي لحظات فرح يقلبها حزن وهم داخله ؟

الثلاثاء، 9 نوفمبر 2010

صادق قاسم .. مثال نحن بأمس الحاجة اليه ..

بسم الله الرحمن الرحيم



من هو صادق قاسم ؟ ولماذا نتحدث عنه ؟ وما المناسبة ؟







بين التردي الاعلامي الذي نشهده وبين البرامج التي لا طائل ولا فائدة منها سوى اهدار الوقت والتعرف على ماذا يأكل هذا الفنان ومتى سترقص تلك الفنانة , لفت نظري برنامج عرض على قناة الراي باسم " نجوم العلوم " خلت للحظة انني اشاهد قناة اجنبية مدبلجة بالكامل ! او انه تشويش من كائنات فضائية ! فهل يعقل ان تهتم احدى القنوات باظهار المواهب والعقليات التي يتمتع بها شبابنا , وهل نحن بالاساس لدينا شباب طموحين يمكن ان يصلوا لمراتب المنافسة وان يرفعوا اسم بلادهم سوى في مسابقات الغناء !



اثناء متابعتي للبرنامج شاهدت كوكبة ممن يفخر بهم الرائي .. مما يجعلني اردد .. كل البرامج السطحية فالتذهب كفقاعة امام هذا البرنامج الذي أثار انتباهي وشغفي فعلا ..



كان من بين المشتركين صادق قاسم وهو مخترع كويتي حاصل على البكالوريوس في المحاسبة والماجستير في ادارة الاعمال لديه 26 اختراع وابتكار وحاصل على العديد من الجوائز المحلية والعالمية وعمره لا يتجاوز 25 سنة !


وكم سعدت بالتصفية بين ال10 الأوائل في الدرجات ,,
وفي الحلقة التي تليها تسمرت العائلة حول التلفاز حيث تم اختياره بين ال6 الذين سيكملون البرنامج وكنا ندعو له بالموفقية والسداد ,, ونترقب ايضا الحلقات القادمة ..



نعم هذا هو المثال الذي نريده لشباب اليوم .. صادق مفخرة في الترقي العلمي ومفخرة للكويت ! فهل من متبع لخطاه ؟ وهل من مشجع ؟



الأحد، 7 نوفمبر 2010

النقطة الحمراء على جبين السيدة الهندية !


بسم الله الرحمن الرحيم ..

يتساءل الكثيرون عن مغزى النقطة الحمراء التي تطبع على جبين المرأة الهندية ,, واثناء بحثي عن تصورات ونخيلات الناس في شبكة الانترنت ,, وجدت ان اغلب الناس تفكر انها رمز للجمال عند غير المسلمين في الهند او رمز لمركز الطاقة في الجسد وهو علامة فارقة للمتزوجات ,,

بينما الفلسفة الهندية لهذه النقطة تختلف تماما عما يظنه الناس في هذه النقطة ,,

في احدى المحاضرات لأحد الخبراء الاقتصاديين كان يتحدث عن تجاربه ورحلاته وفي السياق ذكر الهند وثقافتها ,, وجاء بالتفسير الفلسفي الذي يجعل المرأة الهندية تعتز بهذه النقطة الحمراء ولماذا تظهر منطقة السرة في لباسهم المعروف بالساري!!

يقدس الشعب الهندي العديد من الاشياء ,, ومن ضمن هذه الاشياء فهو يقدس منطقة السرة في جسد المرأة وتعتبر هذه المنطقة رمزا للحياة والاستمرار فتظهرها للملأ للدلالة على استمرارية هذا الشعب وتجدده وقوته وخصوبته ,, لذا تحرص المرأة الهندية على اظهار هذه المنطقة من خلال اللباس التقليدي لهم , وبما ان هذه المنطقة تكون ظاهره لجميع الناس ,, فمن المعيب في ثقافتهم ان ينظر الرجل اليها بشكل مباشر ,, لذا بنفس الشكل الدائري باللون الاحمر الذي يكون جذابا توضع على الجبهة , فهم يفرقون بين الرجل السوي والغير سوي من خلال نظرته , فاذا نظر الرجل السوي الى جبهة المرأة فهو انسان محترم يقدر المرأة واذا نظر الى سرتها قبل النظر الى وجهها فهو شخص غير مرغوب وغير محترم وينظر للمرأة نظرة دونية,,

وهذا ما يفسر ان في حفل الزواج , يقوم الزوج بوضع هذه النقطة على جبهتها , أي .. انني احترم كونك امرأة وانظر اليك كعقل وليس كجسد لذا اضع النقطة على جبهتك .. وهي دلالة على الشرف لذا توضع في اعلى الرأس ..

الأربعاء، 18 فبراير 2009

غريبُُ هو حب الحسين ؟



بسم الله الرحمن الرحيم ..
اعجب فعلا من التخلف الذي نراه في عقول النواصب ..
أما آن لهم أن ييئسوا من تفجيراتهم وما يفعلون ويفكرون بطرق بديلة !
فكلما فجروا اكثر كلما زاد عدد الزوار اكثر ! معادلة غريبة ..
في السنة الاولى بعد سقوط الطاغية خرج 3 ملايين من المشاية قاصدين كربلاء..ففجرو الكثير منهم وقتلوهم ولكن ..
في السنة التي تليها خرج 5 ملايين .. وفجرو اكثر ..
وبعدها 10 ملايين ..
والعدد في تضاعف مستمر ..
لقد وصل عدد المشاية والزوار هذا العام الى 20 مليونا ! من كل الانحاء والبلاد !
هذا التضاعف الرهيب في العدد الذي يتحدى الموت ويراه هينا واحلى من العسل ..
ألم يحرك في قلوب هؤلاء النواصب شعرة ! غريب هو هذا الحقد الاموي الناصبي ..
على لسان احد زوار الاربعين الذين عادو اليوم .. يقول .. " بينما كان موكب عزاء الزنجيل يسير وقع تفجير على مقربة منهم حتى تفتت الاسفلت الذي تحت الزوار ,, ولكن موكب عزاء الزنجيل لم يتوقف ولا للحظه واحدة !! بل استمر كأن لم يحصل شيء .. بكى كل الناس ممن شاهد العزاء تأثرا ... لا بالتفجير بل لعزيمة هؤلاء الذين لا يهابون الموت ولا يرمش لهم جفن على الرغم من الدماء والاشلاء .. وفي غضون نصف ساعة ازيلت الاشلاء ونظف المكان واستمرت الحشود ! " ..
كأن شيئا لم يكن ! كأن الموت شيء جانبي لا اهميه له بالنسبة لهؤلاء الذائبين في محبة من اتو من اجله .. حتى انهم .. يتمنون ان يموتو وهم في حال العزاء !
غريبه هي هذه المعادلة .. غريب هو حب الحسين ؟! عليه السلام ..
فهل من مفسر ؟ فهل من يستطيع ان يخبرنا كيف للحسين ان يذيب كل هؤلاء عشقا !

الخميس، 1 يناير 2009

أنا .. وصاحب الظل الطويل

بسم الله الرحمن الرحيم ..

يستغرب البعض لم تتخيل الفتيات دائما ان من سيتزوجها سيأتي لها على حصانه الابيض ويأخذها لعالم الاحلام !

على الرغم من ان الفتيات يعرفن يقينا بأن كل هذا ليس الا مجرد احلام وان الواقع أمر وأقسى من حلم تتمناه ..


أعود لنقطة اراها نقطة البداية ..

عندما تنجب الام لأول مرة فتاة رائعة ,,, فأول كلمة تتلقاها , تتربى بعزج , تشوفينها عروس ان شاء الله !

" بسم الله خلوها تتنفس اول خلي تحس بالامومه خلي تحس انها عندها رضيعه , مو عروس مرة وحدة ! فلا نستغرب ابدا ان كانت اول كلمة تحشى في ذهن الفتاة الصغيرة " عروسة " ..

عندما تبدأ الفتاة الصغيرة باللعب فأن اللعبة الفتاة تسمى " عروسة " وتحرص الام على ان تقتني لأبنتها عروسة ! وليس لعبة او باربي وربما هذا المصطلح قديم متجدد , ولا زال الكثيرون يستخدمونه , فكلمه عروس عالقه ومتعمقه في ذهن الطفلة الصغيرة في لعبها , بل ومع ظهور لعبة باربي فأن باربي لا تفارق عربانه الطفل بالاضافه للمعرس المصون ! فالطفلة تتخيل انه هذه عروسه وهذا معرس وتلعب جميع ألعابها على اساس العرس المترقب ..

وعندما تتجمع الفتيات فأن اللعبة التي يلعبها " لعبه البيت " حيث تزور كل فتاة الاخرى في بيتها ,, ويكون ركنا قد جهزته بأدوات مطبخ صغيره , أو تلعب لعبة " العرس " حيث تمثل بأنها العروسه والفتيات الاخريات يصفقن حولها !


عندما يأتي وقت التلفزيون ..

فنرى قصص الافلام تبتدأ بــ "سندريلا " مرورا بــ تعريبها " رماده "الى الجميله والوحش , الى سنو وايت " .. وووو

وتنتهي القصه بالبطل الذي ينقذ " العروسة من الموت " .. وينقذها من البؤس والشقاء .. وتعيش معه في قصر الاحلام !

واذا ذهبنا لعالم القصه فلا زلت اتذكر قصص المكتبة الخضراء التي كنت ادمن قرائتها على الرغم من طول قصصها ,, ولا اذكر في اي قصه من القصص تخلو من النهاية , واقيمت الافراح والليالي الملاح , واذا حصل تغيير تكون النهاية ورزق الامير والاميره بالبنين والبنات !


هذا العالم المملوء والمشبع بقصص العروسه وخيالاتها واحلامها , يجعل الفتاة كما اعتقد تعيش في اوهام واحلام الزواج الخرافية ,, وقد يعترض البعض ويقول لم المبالغه ,, فأقول ,, ولم لا تتابع احوال المجتمع!! واحلام الفتيات !

هذه الحالة يجعل تفكير الفتاة مرتبطا دائما بحالة الزواج , فحتى لو كانت تسعى وراء مستقبلها وتصر بأنها المرأة االحديديه التي تكره وتبتعد عن الرجل تجد في قلبها " بعيدا عن مسألة الفطرة ووو " رغبة بأن يأخذها فارس الاحلام لقصر السعادة ..!

بل ويستمر هذا الوضع لعمر متقدم لدى كل النساء ,, فثقافه المرأة اصبحت متشبعه , بأن من لا تتزوج لا يحق لها بأن تعيش ! وكأن الحياة تتوقف على مسألة الزواج وخرافات قطار الزواج الذي ابتدعه البعض ,, فالمرأة تصبح قلقه ما ان تتعدى حاجز ال22 في مجتمعنا , بل ومما يبين تخلف مجتمعاتنا ان المرأة اذا تعدت سن ال22 او 23 تقل رغبة الشباب بالارتباط بها , فهم يبحثون عن الصغيره ! " حتى في عقلها " ..

اعود لمحور حديثي ..

مجتمعنا يوفر كل السبل والامكانيات ويحشي مخ الفتاة بأحلام الزواج وزيف السعادة المنتظرة مع الفارس ذو الحصان الابيض , غافلا كم يحطم هذا من نفسيه الفتاة , ويجعلها لاهية عن كل ما قد يهما في حياتها الدراسة , الثقافه , المجالات كثيره , تكوين الذات والشخصية , وان تأخر سن الزواج قد يجعلها تستصغر نفسها بل وتبتعد عن الآخرين وتتحاشى نظراتهم وان لم تكن جميعها واقعية بل هي نفسيه من نسج خيالاتها ,,


فبين سندريلا وقصص المكتبة الخضراء ..وبين خضم هذا الحديث الطويل ,, كنت احب متابعه قصه جودي وصاحب الظل الطويل , وكانت خيالاتي تتلخص بأنني سأعيش يوما قصه جودي ,, وسأنتظر المجهول هذا صاحب الظل الطويل , وفعلا عاش معي هذا الخيال ولو انني كنت اضحك على نفسي عندما احدث نفسي بهذا , فعلى الرغم من اعتراضي على كل الحيثيات والافكار التي تحشى بها افكار الاطفال والفتيات الا انني لم اسلم الى الآن من هذه الرواسب , لأنها تعمقت في الذاكرة , فهل سيتغير هذا الفكر الذي ساد في اذهان الآباء عن ماهيه الخيالات التي نقدمها للأبناء ويكون هناك وعي لدى المجتمع بأضرار ما ينشر ويرى , وستتغير معها نظرتي لصاحب الظل الطويل !

أم انني سأظل انتظر صاحب الظل الطويل ؟ كما تمليه علي الاساطير الخيالية الماثله في ذهني !

الاثنين، 29 ديسمبر 2008

حُبك مدرسة ..





















بسم الله الرحمن الرحيم ,,



"خادم الحسين " هذا ما خطه الفتى ذو الاعوام العشرة ولا أخالها أكثر على ظهر ملابسه , وهو يوزع " الشوربه والشربت " في الشارع ,


على امتداد البصر في منطقة الرميثية منذ الساعة السابعه حتى الحادية عشرة تقريبا ينتشر الشباب والاطفال وكل منهم يتفنن في تقديم المشروبات والمأكولات على السيارات المارة وهم جلوس على الارصفه ويعملون بكل حماس !


قد أكون اعتدت على المنظر السنوي , لكن بالأمس , عندما شاهدت المنظر , غالبتني الدمعه ,, ودار سؤال في ذهني !


ما الذي يدفعه لكل هذا ؟


مع علمي بأن حب الحسين عليه السلام أجن الجميع فلا يمكن ان يفسر كل هذا العمل الا بكل هذا الحب , لكن نظرة تأمل فاحصه تجعل العقل عاجزا كل العجز عن تفسير أي شيء , فهنا يتوقف الزمن ويعجز اللسان ,,


حسينيات مفتوحه , مواكب عزاء , رواديد حسينيون , حضور كثيف , طبخ وتوزيع , مجالس لا تتوقف منذ الصباح حتى 12 ليلا ! شعائر حسينيه لطم و سواد وحزن واضح ولا ضحك وامتناع عن اقل الملهيات اليوميه , كل شيء يقلب ويتغير ! وتوجه قلبي وروحي نحو شخص واحد قلب كيان الأمه ,,


فهل سألوم عابسا على جنونه بالحسين عليه السلام ؟ ام اقول ان هناك ملايين مِن مَن هم على خطى عابس يسيرون ؟


لا أعلم كيف أفسر هذا الحب لك يا سيدي ومولاي الحسين , فكلما ذكرت اسمك سبقتني الدمعه ,


حبك مدرسة لا تفنى علومها ولا معانيها ,,


ولكني أعود وأتسائل وأعجز عن الاجابه ..


أخبرني يا سيدي , كيف جنت هذه الملايين بك ؟

السبت، 27 ديسمبر 2008

الحزن يا أمي ..


































كم أتمنى ان اكمل قراءة تلك اللوحة ..

منذ اليوم الذي علقت فيه في بيت خالتي قبل اكثر من 8 أشهر , وفي كل مرة أراها , أقرأ كلمه واحدة منها ثم أشيح بوجهي لأخفي انهمار الدموع ,,

تتوسطين تلك اللوحة وانت جالسه على الارض مصفقه , وتحوطك أبيات وخواطر من الشعر ,,


تقول أحد الأبيات ..


الحزن ..

أن تفارق ولا تفارق ..
فتصمت ويبقى صوتك في أذني ..
وتغيب وتبقى صورتك في عيني ..
وترحل وتبقى أنفاسك في قلبي ..
وتختفي ويبقى طيفك خلفي يمزقني ..


لا أستطيع ان اكملها .. فالحزن الذي ينبع من الكلمات أقسى من أن يحتمل ,, وهو لا يزيد الألم الا شدة ,, والجرح الا قسوة ,,

لا تفارقني احاديثك ولا كل ما كنتِ تقولين .. فكل شيء يمر في خاطري كشريط سينمائي قديم لا يزال يعمل في الذاكرة ,,

فمنذ أول صفعه تلقيتها من أبي ,, كنت انت رجائي وملاذي ,, فلا ازال اتذكر حضنك الدافئ وكيف أخذتني منه وانت تدعين عليه وتمسحين على خدي وتبكين ,, ولم يزل حنانك يرويني حتى عندما بلغت العشرين ,فسؤالك الدائم وحرصك في كل مرة ان تسأليني ان كنت مرتاحه نفسيا ومزجك كل سؤال بالدموع والغصه كان ملهمي للصبر أكثر .. وعزائي للعطاء والتحمل أكثر ..




لا تزال نظراتك وانت ترمقيني بها وتعليقاتك " جقه دختر فزول " عندما كنت اروي مغامراتك في الجمعية كلما ذهبنا , على العائلة ,, اتذكرها بالتفصيل ,,
فما ذنب بائعة السجائر عندما ضربت على طاولتها وقلت لها " ليش صاكه الدرب ؟ " .. تفجرني ضحكا هذه الحادثه ,, فلقد كنت اعلم ان اعتراضك ليس على وقوف البائعة , بل على ملابسها الفاضحه ومبيعاتها .


المواقف كثيره ولا أنسى شيئا بل اتذكرها على الدوام ,, يا جدتي العزيزة ,,,
لم اتخيل يوما ان افقدك او ان اكون بمثل هذه القسوة التي عليها الآن ..
اعذريني ,, ان كنت خلعت لبس السواد قبل اتمام السنة .. فلك العمر كله ان شئت ..
اعذريني ,, ان كنت ذهبت للمولد وضحكت هناك ,, لكن في القلب غصه كلما تذكرت كم كنت تحبين زيارة بيوت الجيران خاصه عندما يكون لديهم " مولود " كما كنت تسمينه " ..

اعذريني لكل تصرف تصرفته معك بقسوة .. كنت اغصب عندما تتأخرين في الخروج من المنزل وانا في السيارة انتظرك ,, كنت اتذمر عندما تتصلين بي وتطلبين مني أن آخذك الى الجمعية الى الطبيب الى المستوصف ..

اعذريني .. اعذريني .. على قسوتي وبعدي وعدم زيارتي لك الا بين فترة وأخرى ,, فقلبي أصبح من حجر ..


كلما عدت للوحة قرأت مقطعا ..
الحزن يا أمي ...

أن اجمع البقايا خلفك ..
وأن ارسم وجهك في سقف غرفتي ..
وأن احاورك كل ليله كالمجانين ..
وأن اشد الرحال اليك عند الحنين ..
وأن أعود الى سريري آخر الليل فأبكيك وأبكيك ..

خبأت كل ذكرياتك واحاديثنا السرية في ذاكرتي ,, ونحن في طريقنا الى الطبيب لآخر مرة قبل اسبوع من رحيلك .. تعجبت من نشاطك وحركتك السريعه ,, لم أعلنها يوما لأحد ,, لأمنياتك التي كنت تسردينها لي ,, واحلامك لي بالبيت الكبير والزوج الذي فصلته وزوجتيني أياه ,, عن شكله ووضعه ووو وحتى الهديه اخبرتني بمحتواها " سأشتري لك الجولة " ,, كنت اضحك واقول " خلاص بيبي محد يشتريلي الجوله غيرج " ..

لا تغيب ابدا عن بالي ذكرياتك ولا احاديث .. كم كنت استمتع وأسعد واصفق عندما تشتمين الرجال وتقولين " مردها كورٍ " = الرياييل عميان , كم كانت كلماتك مصدر ايناس وسعادة وراحه واستمتاع لي ..

لكني اليوم أصحو وأغفو على خيال رجوعك ,, وان كل ماحدث تلك الليله كان مجرد حلم , وانني سأمر على منزلك غدا وأقف عند الباب واضرب بوق السيارة , وستخرجين كعادتك وانت تقولين " دختر ساب بكون جي شود همش نيم ساعتن " = بابنت نطري شصار كلها تأخير نص ساعة !


ليتني انتظرك طول العمر عند ذلك الباب ..

وليتك تتصلين مرة اخرى وتطلبين أن آخذك الى أين تشائين .. لن اتذمر .. قسما .. لن أتذمر ..

فقط عودي الي ...

اعذريني لقسوتي مرة أخرى . فأنا من جهزت لك الكفن .. وانا من حملته طول الطريق ,ووضعته بين يدي ,, وانا من شهدت تغسيلك وتكفينك ودفنك ,, فهل وجدت شخصا أقسى قلبا مني ؟

أعود لتلك اللوحة مع كل عيد مر في هذه السنة .. الفطر , الاضحى , الغدير ..

الحزن يا أمي ..

أن يأتي العيد وأنا وحدي ..

وأن يأتي الربيع وأنا وحدي ..
وأن تهطل الامطار وأنا وحدي ..
وأن يطرق الحنين بابي وأنا وحدي ..
وأن يمضي بي العمر وأنا وحدي ..



فكل ما اقول واتذكر جنون في جنون .. من هول الصدمه لا أصدق انك رحلت ,, بل أقول ستعودين ,, أو أعود انا اليك ..

اشتاق اليك أكثر من أي وقت مضى ..
واعتب عليك لأنك هجرتني حتى في احلامي .. فقلد مر الشهر ولم أرك ولا مرة ! وكنت دائما ما تمرين علي كطيف من خيال عابر استيقظ على ذكراه مرتاعه ..
اشتاق اليك ...

في كل لحظة اشعر فيها بالوحدة أو الضيق او الألم اتذكرك ,, واعلم اني فقدت وجودك وحنانك الذي كان يحيطني .. ولكني لم افقد شيئا من كلماتك وذكرياتك ..

في مثل هذه الايام في كل سنة كان شغلك الشاغل التجهيز لشهر محرم ,, ومن فرط حبك لهذا الشهر رحلت فيه وباللون الاسود اتشحت على سيدي ومولاي الامام الحسين عليه السلام , حتى في المستشفى لم يرافقك سوى هذا اللون ,, فبأي حزن أستقبل هذه الايام ..


أسأل الله القدير ,, ان يأنس وحشتك .. بسيدتي ومولاتي زينب عليها السلام التي كنت تتفطرين حزنا وبكاءا وحبا لها ..

الحزن يا أمي ..

هو أن أخبأ عمري في قلبك ..

وأضع سعادتي في عينيك ..

ثم ألوح اليك مودعة .. لا حول لي ولا قوة !




الحزن يا أمي ..

هو أن تصبحي مع الأيام عيني التي أرى بهما ..

وهوائي الذي أتنفسه ..

ودمي الذي أعيش به ..

ثم أفتح عيني على غيابك ..

لا أستطيع حقيقه أن اكمل تلك اللوحة فلا زلت أتحاشاها ..



الحزن يا أمي ..

هو أن افتح عيني على غيابك ..
وأستيقظ على زلزال رحيلك ..


قال الامام علي عليه السلام :

"فقد الأحبه غربه "

الخميس، 25 ديسمبر 2008

لا توقف لمثل هذه الاسئلة ؟

بسم الله الرحمن الرحيم ..

أتسائل دائما عن ماهيه الواقع الذي نعيشه ,

ودائما ما اصطدم مع المحيطين بي فكريا , حتى اصبح الأمر لا يطاق ,,

أسئلة كثيره لا أجد لها اجابه مقنعه ,, فكلمه " مايصير , لأ " يجب ان يعقبها تفسير وتوضيح , ولكن اغلبيه الناس لا تمتلك هذا التوضيح , فأعود للسؤال , فيأتي الجواب عادة كالصاعقه , بالنبذ والبعد او حتى تحقير الشخص و افكاره !

اليكم بعض ما يقلقني ..


- ما الفائدة من الزواج والانجاب ؟ فكل الناس تسعى لهذين الأمرين ولكن أليس هذا روتين ممل وفناء في تربيه وملاحقه الاولاد ثم يذهب الاولاد في حال سبيلهم كأنن لم نكن لهم شيئا يوما , ونبقى نحن لنصارع آلام الوحدة وقرب الموت ؟

- لماذا ولدنا , اذا كنا سنموت ؟ ولو خيرنا سابقا في مسأله المجيء للدنيا ثم الرحيل بألم وخوف , فهل سنختار الحياة ؟

- لماذا في مجتمعنا الرجل " يشيل عيبه " بينما المرأة تفضح في كل الاوساط ؟ هل سينزه الرجل عن دخول النار مثلا لكي يحمل عيبه اما المرأة لا ؟


- لماذا يتقاتل الناس على البيوت والأملاك والاموال , اذا كانو وقت تقاتلهم يأمنون بأنهم سيتركون كل هذا ويذهبون لحفره صغيره ؟

- لماذا تمنع المرأة في مجتمعنا من حضور المباريات في الملعب ؟ هل هذا عيب أم حرام ؟ والمرأة التي تذهب تكون هذه نقطه سلبيه ليست بصالحها ؟

- لماذا عندما يقف اي رجل مع اي أمرأه ويتحدثون في اي مكان , كلما مر أحدهم يرمقهم بنظرة اشمئزاز ؟ ألا يمكن ان يكون زوجها ؟


- لماذا يخجل المتزوجون من الامساك بأيدي بعضهم والسير في أي مكان ؟


- لماذا يحل للرجل الحديث ان تجاربه السابقه والتفاخر بها , بينما لو تكلمت المرأة عن شيء واحد تكون المجرمه وتستحق القتل ؟

- لماذا يخجل الرجل من ذكر اسماء اخواته امام اصدقائه ؟ هل هذا حرام ؟

- عندما يتحدث احدهم لصديقه ويسأله مع من خرجت اليوم ؟ فيجيب مسرعا " الأهل " , لماذا يخجل من ان يقول زوجتي ؟ او اختي ؟


- لماذا يستحقر الرجل في مجتمعنا المرأة ان كانت متحدثه او كاتبه ؟ وان كان لديها منطق واسلوب في الكلام ؟


- الى متى نعيش في قيود العادات والتقاليد البالية ؟ ونترك الذي يجب علينا اتباعه وهو " الدين " ؟

اسئلة لا تتوقف ,, والاجوبة أين ؟ لا أدري !

سلمت حذاؤك

بسم الله الرحمن الرحيم ..
الصحافي الذي رمى بوش بالحذاء اصبح رمزا للبطولة العربية بل ولم يسلم من الاستهزاء به في معظم المواقع على الانترنت سواء لفظا او رسما او حتى من خلال العاب الكترونية .
قصيدة رائعة قالها احدهم , احببت ان احتفظ بها وانشرها بنفس الوقت ..
أترككم مع القصيدة ..

سلمت حذاؤك
سلمت حذاؤك منتظر *** لما رميت بها الإشر
سطرت فيها صفحة *** بيضاء تخزي من كفر
فلقد بدا أضحوكة *** مترنحا لما ذعر
حلت عليه لعائنا *** حتى يساق إلى سقر
كلب خسيس تافه *** وسليل خنزير قذر
ملاْ البيوت نوائحا *** وبحور دمع منهمر
جعل البلاد خرائبا *** لا حال فيها مستقر
واليوم جاء معزيا *** أسفا عليها يعتذر
والعرب تحت حذاءه *** من كل خزي تستتر
هانوا فهان هوانهم *** فمن الكرامة ما يضر
سلمت حذاؤك إنها *** فضحت تفاهات البقر
رجم الحجيج جمارهم *** نسكا وأدركت الوطر
وغدا نضحي بالذي *** منهم تبقى أو يفر
لله درك من فتى *** أثلجت صدري المستعر
لو أن كفي لامست *** بالرمي كفك لافتخر
لكن فخري أنني *** شاهدت حرا ينتصر


الطائفية في جامعه الكويت

بسم الله الرحمن الرحيم ..
لطالما كان الصرح الجامعي مكانا لتطبيق وتوثيق الديموقراطية , ولكن ما نراه الآن اعتقد بدأ يبدد هذه الفكرة ,,
فلقد أصبحت الجامعه مكانا للصراع الطائفي والتهجم من الجانب الآخر على رموز أهل البيت عليهم السلام ..ابتداءا بفوز القائمة الائتلافية السلفية واكتساحها بالشكل الغريب كل عام ..
ويليها التعدي الواضح مع بعض " وليس كل " اعضاء هيئة التدريس على المذهب الشيعي .. والتهجم على الرموز الدينية والشعائر ..
ويليها خاصة في ايام محرم الحرام تبدأ عميلة توزيع المنشورات ووضعها على سيارات الطلبة " الشيعه " فقط , وهذا يأكد ترصدهم للطلبة ومراقبتهم ووضعهم في كل عام ملف يحتوي اشرطة ومنشورات والاشرطة تحتوي السب واللعن على سيارات الشيعة ..
وعبثهم بالمحاضرات المنظمة التي يلقونها خاصة في كلية التربية والشريعه عن مظاهر الشرك .. ولا تخلو المحاضرة من اول كلمة الى آخرها عن شعائرنا ..
ناهيك عن البوسترات التي ستملأ ارجاء الكليات كلها كأنهم في عرس بشأن صيام يوم عاشوراء , كأنه لا يوم يصام في السنة الا هذا اليوم !
انتهى بهم الأمر الى التعدي حتى في المجلة الرسمية التي تصدر من الجامعه .. ففي العدد الصادر هذا الشهر لمجلة " الاتحاد nuks " يوجه رئيس التحرير رسالة للنائب سيد حسين القلاف ..
فبعد أن يعطي مقدمة هزلية على شخصية السيد ويتهمه بعدم الوطنية وانه يطعن في الدستور يقول " ليتهموني بالطائفية والتجني أو أي تهمة اخرى فقد انكشف المستور وبان ما كان يمارسه القلاف من " تقيه " وطنية "ثم ينتقل رئيس التحرير عبد الحميد مبارك المضاحكة ويقول :
"أنصحك بأن تغادر الكويت وتتوجه الى ايران ان كان دستور الكويت لا يعجبك مع استعدادي لحجز تذكرة على حسابي الخاص على الدرجة الاولى باتجاه واحد one way له ليريحنا ويرتاح " يبدو ان المضاحكه اجاد تقمص دور الطبطبائي عندما ردد نفس المقولة التي قالها , ويتبجح بها بل ويستهزء بالسيد .. ويبدو ان المضاحكة " قاعد على بنك " ليحجز تذاكر على كيفه .. وللتوضيح انا لست مع او ضد السيد القلاف ولا شأن لي بتصريحاته , ولا انتمي لتياره حتى , ولكن كلمة حق ,, فكل ما يفعلون بغضا للعمامه .. بغض النظر عن الشخص ..
ان تبلغ بهم الوقاحة بأن ينشروا في المجلة الجامعية التي يفترض ان لا يكتب فيها الا مواضيع ذات قيمه ولها صلة بواقعنا الجامعي او المجتمعي موضوع طائفي بحت ,
فهذا ما لا نرضاه وايضا .. للمضاحكه اقول .. انا اشتريلك جمس وروح فيها السعودية one way ..
كل ما يفعلونه " بغضا لأبي تراب " ..
* المقالة التي قصدت منشورة في العدد 244 ديسمبر 2008 .

المجالات الحيوية للشخص


بسم الله الرحمن الرحيم ..


انت في المستوصف وتنتظر دورك للدخول على الطبيب , يأتي رجل ويترك جميع الكراسي الفارغه ويجلس الى جانبك . كردة فعل لا اراديه تميل بجسمك ورجليك قليلا بعيدا عنه , يأتي رجل آخر ويجلس في كرسي ليس ببعيد عنك , لكنك لا تبدي اي انفعال لأنه بعيد عنك .قد نجد ان هذه التصرفات طبيعيه لأننا لا نتقبل الشخص الغريب ,


لكن يزول العجب اذا عرفنا السبب العلمي والنفسي لهذا الموضوع .



كل شخص منا يمتلك مجال طاقة حيوي " انظر الصورة المرفقة واعتذر لعدم وضوحها فلقد صورتها من كتاب " المجال الحيوي يقصد به هو المكان النفسي الذي يرى الفرد فيه ملكيته , فكل شخص منا يملك هذا المجال الحيوي الذي ندافع عنه بشراسه دون شعور منا ,وهي الابعاد التي نسمح للشخص بالاقتراب منا فيها ولا نقبل الآخرين فيها , تتعلق قياسات المجال الحيوي بلمنطقة التي نعيش فيها فكلما كانت الكثافة السكانيه اكبر قل المجال الحيوي للشخص وتقبل جلوس الناس الى جانبه ,


كتمثيل , في المستوصف عندما جلس الشخص الى جانبك فهو قد اخترق مجالك الحيوي الذي لا تقبل بأن يدخله الشخص الغريب , لذلك أتيت بحركه لا اراديه وابتعدت عنه , ولكن في الكويت مثلا نحن لا نعيش في منطقة ذات كثافه سكانيه عاليه فيكون مجالنا الحيوي مقسم الى :



1- المنطقة الوديه : من 15 الى 45 سم من حولنا وهي المنطقة الاكثر اهميه ولا يلجأ اليها الا المقربين جدا مثل الزوجة والاولاد والاصدقاء الحميمين . وهي التي نقبل فيها مسأله اللمس او الاقتراب من هذا الشخص بشكل محدد وليس في كل الاوقات .



2- المنطقة الخاصه : من 45 سم الى 1,20 م وهي المسافه المثاليه التي تحترم في المجتمع عموما , المكتب , اللقاءات مع الاصدقاء .


3- المنطقه الاجتماعيه : من 1,20 الى 3,50 م وهي المسافه التي تفصل شخصين يعرف أحدهما الآخر قليلا جدا , او لا يعرفه مطلقا , ساعي البريد مثلا او عامل يأتي لتصليح خلل في المواسير .



4- المنطقة العامه أبعد من 3,50 وهي المسافه الخاصه ببقية افراد المجتمع .نرى هذه التقسيمات في الصورة فكل بعد له حد معين يبدأ بالاحاطه بالفرد الى بقيه افراد المجتمع طرديا .


الآن نقطه مهمه , في النقطة الاولى انا ذكرت من 15 سم الى 45 , اذا المسافه من صفر الى 15 ماهو تصنيفها ؟ تعتبر هذه المسافه الاكثر حساسيه ونحن لا نتقبل الغرباء بأي شكل في هذه المنطقة , فأذا اقترب الطبيب منك لأجراء فحص لعينيك , فأنت تعلم انه سيجري الفحص وسيبتعد لذا ستتقبل الامر لمصلحه لك , لكنها تعتبر المنطقة التي لا تخترق الا بالاتصال الجسدي , ولا يتقبل اغلب الناس اختراق اي شخص لمجالهم .


كرده فعل طبيعيه عندما يخترق احدهم منطقتنا الوديه , اذا كان صديقا ولدينا ميول اتجاهه فأننا نشعر بالراحة والانسجام ولكن ان كان هذا الشخص غير مرحب به وغريب , حينئذ تثور اجسادنا برمتها وتخفق قلوبنا بشدة وتنطلق شحنه الادرينالين وتتوتر العضلات استعدادا للفرار او العراك


!فأذا كنت قد تعرفت الى احدهم للتو فلا تكن اخرقا وتتأبط ذراعيه أو تلمس يديه . ولا تستغرب ان كانت ردة فعله فضه اتجاهك . في الجرائم عندما يريد المحقق ان يستفز المتهم يقف فوق رأسه ويبدأ بتوجيه الاسئلة والمتهم يتضايق ويتوتر لأنه اقتحم مجاله الشخصي وليس لأنه يوجه له اسئلة !



عندما نجد أنفسنا في مكان مزدحم " حافلة , مصعد غيرها " نغير جذريا مواقفنا وردة فعلنا , فذلك الشخص الذي يلامسني او يقترب مني ويحصرني يعتدي على مجالي الودي ولكن ليس له وجود بالنسبه لي ولا اعتبره كائن بشري يعتدي علي او ينبغي ان اقوم بردة فعل اتجاهه , لذا لا ننفعل في هذه الحالات .وجدت الدراسات ان الناس الذين يعيشون في مناطق مزدحمه جدا جدا والناس يحتكون ببعضهم كثيرا تكثر معدلات الجريمه والعنف لكثره احتكاكهم ببعضهم .


هذا الموضوع طريف وله الكثير من التطبيقات في حياتنا والكثير من التصرفات الغريبة التي لا نجد لها تفسير نجد تفسيرها في هذا الموضوع .



الخلاصه : يجب ان نحرص على عدم اختراق المجالات الحيوية للأشخاص الذين هم من حولنا ونحترم خصوصيتهم حتى لا نتعرض لردة فعل غير مرغوبة .



السبت، 8 نوفمبر 2008

للمجهول أهدي ..






بسم الله الرحمن الرحيم ..




للمجهول اهدي ما سأكتب .. نعم للمجهول .. وقد تتسائلون عن هوية هذا المجهول ..



انها لمجهول ينتقي منها ما يريد كما يشعر الآن .. لمجهول في حالة حب .. في حالة شوق .. في حالة يأس .. في حالة ضيق ..أو أو أو .. في أي حال يشاء الله ان تأخذنا القصيدة .. بل وانتظر منكم اضافة ما تحبون لأي حال تشعرون ..




أحقا نسيت اللقاء الأخير
أحقا نسيت اللقاء ... ؟
أكان الهوى حلم صيف قصير
خبا في جليد الشتاء
خبا في جليد
و ظل الصدى في خيالي يعيد
خبا في جليد خبا في جليد





( بدر شاكر السياب )




لك الحمد مهما استطال البلاء
ومهما استبدّ الألم،
لك الحمد، إن الرزايا عطاء
وان المصيبات بعض الكرم.
ألم تُعطني أنت هذا الظلام
وأعطيتني أنت هذا السّحر؟
فهل تشكر الأرض قطر المطر
وتغضب إن لم يجدها الغمام؟
شهور طوال وهذي الجراح
تمزّق جنبي مثل المدى
ولا يهدأ الداء عند الصباح
ولا يمسح اللّيل أو جاعه بالردى.








( بدرشاكر السياب )





ويتوالى الانتقاء ولكم الاختيار ..

نم بقلبي و لو قدرت منعت الـ ** ـقلب حتّى تقرّ فيه الخفوقا
نم بقلبي و حرمة لك لن تسمع ** منّي تأوّها و شهيقا
نم بعيني فقد فرشت لك الأحلام ** مخضلّة الورود طريقا
نم بعيني إذا اصطفيت رؤاها ** همّ عيني أن تصطفى و تروقا
زيّن الجفن دمعه لك فانهل ** سلافا عذبا و مسكا فتيقا

( بدوي الجبل )



أضْحَى التّنائي بَديلاً عنْ تَدانِينَا، ** وَنَابَ عَنْ طيبِ لُقْيانَا تجافينَا
ألاّ وَقَد حانَ صُبحُ البَينِ، صَبّحَنا حَيْنٌ، ** فَقَامَ بِنَا للحَيْنِ نَاعيِنَا
مَنْ مبلغُ الملبسِينا، بانتزاحِهمُ، حُزْناً،** معَ الدهرِ لا يبلى ويُبْلينَا
أَنَّ الزَمانَ الَّذي مازالَ يُضحِكُنا ** أُنساً بِقُربِهِمُ قَد عادَ يُبكينا
غِيظَ العِدا مِنْ تَساقِينا الهوَى فدعَوْا** بِأنْ نَغَصَّ، فَقالَ الدهر آمينَا

( ابن زيدون )



أيُوحِشُني الزّمانُ، وَأنْتَ أُنْسِي، ** وَيُظْلِمُ لي النّهارُ وَأنتَ شَمْسي؟
وَأغرِسُ في مَحَبّتِكَ الأماني، ** فأجْني الموتَ منْ ثمرَاتِ غرسِي
لَقَدْ جَازَيْتَ غَدْراً عن وَفَائي؛ ** وَبِعْتَ مَوَدّتي، ظُلْماً، ببَخْسِ
ولوْ أنّ الزّمانَ أطاعَ حكْمِي ** فديْتُكَ، مِنْ مكارهِهِ، بنَفسي

( ابن زيدون )



أيُّها الحُبُّ أنْتَ سِرُّ بَلاَئِي ** وَهُمُومِي، وَرَوْعَتِي، وَعَنَائي
وَنُحُولِي، وَأَدْمُعِي، وَعَذَابي ** وَسُقَامي، وَلَوْعَتِي، وَشَقائي
أيها الحب أنت سرُّ وُجودي ** وحياتي ، وعِزَّتي، وإبائي
وشُعاعي ما بَيْنَ دَيجورِ دَهري ** وأَليفي، وقُرّتي، وَرَجائي
يَا سُلافَ الفُؤَادِ! يا سُمَّ نَفْسي ** في حَيَاتي يَا شِدَّتي! يَا رَخَائي!
ألهيبٌ يثورٌ في روْضَة ِ النَّفَسِ، فيـ ** ـ‍‍‍‍طغى ، أم أنتَ نورُ السَّماءِ؟
أيُّها الحُبُّ قَدْ جَرَعْتُ بِكَ الحُزْ ** نَ كُؤُوساً، وَمَا اقْتَنَصْتُ ابْتِغَائي
فَبِحَقِّ الجَمَال، يَا أَيُّها الحُـ ** ـبُّ حنانَيْكَ بي! وهوِّن بَلائي
لَيْتَ شِعْري! يَا أَيُّها الحُبُّ، ** قُلْ لي: مِنْ ظَلاَمٍ خُلِقَتَ، أَمْ مِنْ ضِيَاءِ؟

( ابو القاسم الشابي )



هذي البيوت الجاثمات إزائي ** ليل من الحرمان و الإدجاء
من للبيوت الهادمات كأنّها ** فوق الحياة مقابر الأحياء
تغفو على حلم الرغيف و لم تجد** إلاّ خيالا منه في الإغفاء
و تضمّ أشباح الجياع كأنّها ** سجن يضمّ جوانح السّجناء
و تغيب في الصمت الكئيب كأنّها** كهف وراء الكون و الأضواء

( البردوني )


سأقول عن قيس

عن الهوى يسكن النار

عن شاعرٍ صاغني في هواه

عن اللون والإسم والرائحة

عن الختم والفاتحة

كنت مثل السديم ، استوى في يديه

هداني إليه

برئت من الناس لما بكاني إليهم

زها بي وغنوا الأغاني بأشعاره

فما كان لي أن أقدر هل أشعلني أم طفاني

سأقول عن قيس

عن جنةٍ بين عيني ضاعت

عن هواءٍ أسعف الطير واستخف بنا واصطفانا

( قاسم حداد )



كلَّ صَباح..

أفتحُ الصنبورَ في إرهاقْ

مُغتسِلاً في مائِه الرقْراقْ

فيسقُطُ الماءُ على يدي.. دَمَا!

وعِندما..

أجلسُ للطّعام.. مُرغما:

أبصرُ في دوائِر الأطباقْ

جماجِماً..

جماجِماً..

مفغورةَ الأفواهِ والأَحداقْ!!

( أمل دنقل )


متهمون نحن بالإرهاب

أذا كتبنا عن بقايا وطن ...

مخلع ... مفكك مهترئ

أشلاؤه تناثرت أشلاء ...

عن وطن يبحث عن عنوانه ...

وأمة ليس لها سماء !!

( نزار قباني )



وَحْدَهُ يعرفُ جميعَ الأبواب
هذا الشحّاذ ..
ربّما لأنـه مِثلُها
مقطوعٌ من شجرة !!

( أحمد مطر )



يا رفيقَ الدَّرب

تاه الدَّرْبُ منّا .. في الضباب

يا رفيقَ العمر

ضاعَ العمرُ .. وانتحرَ الشباب

آهِ من أيّامنا الحيرى

توارتْ .. في التراب

آهِ من آمالِنا الحمقى

تلاشتْ كالسراب

( فاروق جويده )



دعيني أقاوم شوقي إليك

وأهرب منك ولو في الخيال

لأني أحبك وهما طويلا

وحلم بعيني بعيد المنال

دعيني أراك هداية عمري

وإن كنت في العمر بعض الضلال

( فاروق جويده )


ومضيتُ أبحثُ عن عيونِكِ

خلفَ قضبان الحياهْ

وتعربدُ الأحزان في صدري

ضياعاً لستُ أعرفُ منتهاه

وتذوبُ في ليل العواصفِ مهجتي

ويظل ما عندي

سجيناً في الشفاه

( فاروق جويده )




و يضل القلم يكتب مادامت الحياة تسير .. ولا ينتهي ما ننتقي ..






و يا قيس يا قيس

كلانا دم ساهر في بقايا القصيدة

جننتني أو جننت ،

كلانا دم ساهر في بقايا القصيدة










الأحد، 2 نوفمبر 2008

اليأس ..

بسم الله الرحمن الرحيم

عندما نتيه في طرقات العمر .. وتطرق الاحزان ابوابنا باستمرار .. تارة تدخل دون استئذان .. وتارة تستأذن الدخول ..

عندما تزداد ضغوطات الحياة .. فلا نجد مفرا الا بمواجهة الضغوط ولو كانت هذه المواجهه تكلف كثيرا .. من الناحية النفسية ..

عندما نفتقد الراحة في أبسط مانقوم به في حياتنا ..

عندما نشعر بالغربة في الدين في الوطن في الحياة ..

عندما نرغب بأن نقول كفى ! كفى ! لكل شيء ..


.




.



تظلم الحياة في وجوهنا ..

.

.



فلا نرى الا اليأس مطبقا على انفاسنا ..

يكاد يتمثل بحبل للمشنقة ..

.
.

فنتمنى الموت .. الخلاص .. الراحة ..

ولكننا نعلم جيدا بأن ما نتمناه ! ليس حلا .. بل شقاء أبدي ..


ولو أن تلك الافكار السوداوية تبدو رائعة ومريحة في وقتها ..





وبأبسط ما قد يراه الآخرون سخيفا .. قد نرى نحن بصيص الامل ..


وقبل ان نفكر فيما قد نراه في حياتنا ويعطينا الامل ..


نتذكر قول الله تعالى في محكم كتابه العزيز :

(( ولا تيأسوا من روح الله إنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون ))

ولتبقى هذه الآيه نورا تضيء لنا ليالي من الوحشة ..


وليبقى لله نور في أرضه غائب تعلق به الآمال ..



ويعود النداء من جديد :
سئمنا العيش لولاكا .. يا مهدي ..