~ فضـاءات ~
فضاءات مختلفة .. أدب .. سياسة .. أقتصاد .. مجتمع .. دين .. انها باختصار .. مدونتي .. ~ فضاءات ~
الأربعاء، 10 نوفمبر 2010
هل هي لحظة سعادة أم بؤس؟
الثلاثاء، 9 نوفمبر 2010
صادق قاسم .. مثال نحن بأمس الحاجة اليه ..
من هو صادق قاسم ؟ ولماذا نتحدث عنه ؟ وما المناسبة ؟
بين التردي الاعلامي الذي نشهده وبين البرامج التي لا طائل ولا فائدة منها سوى اهدار الوقت والتعرف على ماذا يأكل هذا الفنان ومتى سترقص تلك الفنانة , لفت نظري برنامج عرض على قناة الراي باسم " نجوم العلوم " خلت للحظة انني اشاهد قناة اجنبية مدبلجة بالكامل ! او انه تشويش من كائنات فضائية ! فهل يعقل ان تهتم احدى القنوات باظهار المواهب والعقليات التي يتمتع بها شبابنا , وهل نحن بالاساس لدينا شباب طموحين يمكن ان يصلوا لمراتب المنافسة وان يرفعوا اسم بلادهم سوى في مسابقات الغناء !
اثناء متابعتي للبرنامج شاهدت كوكبة ممن يفخر بهم الرائي .. مما يجعلني اردد .. كل البرامج السطحية فالتذهب كفقاعة امام هذا البرنامج الذي أثار انتباهي وشغفي فعلا ..
كان من بين المشتركين صادق قاسم وهو مخترع كويتي حاصل على البكالوريوس في المحاسبة والماجستير في ادارة الاعمال لديه 26 اختراع وابتكار وحاصل على العديد من الجوائز المحلية والعالمية وعمره لا يتجاوز 25 سنة !
وكم سعدت بالتصفية بين ال10 الأوائل في الدرجات ,,
وفي الحلقة التي تليها تسمرت العائلة حول التلفاز حيث تم اختياره بين ال6 الذين سيكملون البرنامج وكنا ندعو له بالموفقية والسداد ,, ونترقب ايضا الحلقات القادمة ..
نعم هذا هو المثال الذي نريده لشباب اليوم .. صادق مفخرة في الترقي العلمي ومفخرة للكويت ! فهل من متبع لخطاه ؟ وهل من مشجع ؟
الأحد، 7 نوفمبر 2010
النقطة الحمراء على جبين السيدة الهندية !
بسم الله الرحمن الرحيم ..
يتساءل الكثيرون عن مغزى النقطة الحمراء التي تطبع على جبين المرأة الهندية ,, واثناء بحثي عن تصورات ونخيلات الناس في شبكة الانترنت ,, وجدت ان اغلب الناس تفكر انها رمز للجمال عند غير المسلمين في الهند او رمز لمركز الطاقة في الجسد وهو علامة فارقة للمتزوجات ,,
بينما الفلسفة الهندية لهذه النقطة تختلف تماما عما يظنه الناس في هذه النقطة ,,
في احدى المحاضرات لأحد الخبراء الاقتصاديين كان يتحدث عن تجاربه ورحلاته وفي السياق ذكر الهند وثقافتها ,, وجاء بالتفسير الفلسفي الذي يجعل المرأة الهندية تعتز بهذه النقطة الحمراء ولماذا تظهر منطقة السرة في لباسهم المعروف بالساري!!
يقدس الشعب الهندي العديد من الاشياء ,, ومن ضمن هذه الاشياء فهو يقدس منطقة السرة في جسد المرأة وتعتبر هذه المنطقة رمزا للحياة والاستمرار فتظهرها للملأ للدلالة على استمرارية هذا الشعب وتجدده وقوته وخصوبته ,, لذا تحرص المرأة الهندية على اظهار هذه المنطقة من خلال اللباس التقليدي لهم , وبما ان هذه المنطقة تكون ظاهره لجميع الناس ,, فمن المعيب في ثقافتهم ان ينظر الرجل اليها بشكل مباشر ,, لذا بنفس الشكل الدائري باللون الاحمر الذي يكون جذابا توضع على الجبهة , فهم يفرقون بين الرجل السوي والغير سوي من خلال نظرته , فاذا نظر الرجل السوي الى جبهة المرأة فهو انسان محترم يقدر المرأة واذا نظر الى سرتها قبل النظر الى وجهها فهو شخص غير مرغوب وغير محترم وينظر للمرأة نظرة دونية,,
وهذا ما يفسر ان في حفل الزواج , يقوم الزوج بوضع هذه النقطة على جبهتها , أي .. انني احترم كونك امرأة وانظر اليك كعقل وليس كجسد لذا اضع النقطة على جبهتك .. وهي دلالة على الشرف لذا توضع في اعلى الرأس ..
الأربعاء، 18 فبراير 2009
غريبُُ هو حب الحسين ؟
الخميس، 1 يناير 2009
أنا .. وصاحب الظل الطويل
يستغرب البعض لم تتخيل الفتيات دائما ان من سيتزوجها سيأتي لها على حصانه الابيض ويأخذها لعالم الاحلام !
على الرغم من ان الفتيات يعرفن يقينا بأن كل هذا ليس الا مجرد احلام وان الواقع أمر وأقسى من حلم تتمناه ..
أعود لنقطة اراها نقطة البداية ..
عندما تنجب الام لأول مرة فتاة رائعة ,,, فأول كلمة تتلقاها , تتربى بعزج , تشوفينها عروس ان شاء الله !
" بسم الله خلوها تتنفس اول خلي تحس بالامومه خلي تحس انها عندها رضيعه , مو عروس مرة وحدة ! فلا نستغرب ابدا ان كانت اول كلمة تحشى في ذهن الفتاة الصغيرة " عروسة " ..
عندما تبدأ الفتاة الصغيرة باللعب فأن اللعبة الفتاة تسمى " عروسة " وتحرص الام على ان تقتني لأبنتها عروسة ! وليس لعبة او باربي وربما هذا المصطلح قديم متجدد , ولا زال الكثيرون يستخدمونه , فكلمه عروس عالقه ومتعمقه في ذهن الطفلة الصغيرة في لعبها , بل ومع ظهور لعبة باربي فأن باربي لا تفارق عربانه الطفل بالاضافه للمعرس المصون ! فالطفلة تتخيل انه هذه عروسه وهذا معرس وتلعب جميع ألعابها على اساس العرس المترقب ..
وعندما تتجمع الفتيات فأن اللعبة التي يلعبها " لعبه البيت " حيث تزور كل فتاة الاخرى في بيتها ,, ويكون ركنا قد جهزته بأدوات مطبخ صغيره , أو تلعب لعبة " العرس " حيث تمثل بأنها العروسه والفتيات الاخريات يصفقن حولها !
عندما يأتي وقت التلفزيون ..
فنرى قصص الافلام تبتدأ بــ "سندريلا " مرورا بــ تعريبها " رماده "الى الجميله والوحش , الى سنو وايت " .. وووو
وتنتهي القصه بالبطل الذي ينقذ " العروسة من الموت " .. وينقذها من البؤس والشقاء .. وتعيش معه في قصر الاحلام !
واذا ذهبنا لعالم القصه فلا زلت اتذكر قصص المكتبة الخضراء التي كنت ادمن قرائتها على الرغم من طول قصصها ,, ولا اذكر في اي قصه من القصص تخلو من النهاية , واقيمت الافراح والليالي الملاح , واذا حصل تغيير تكون النهاية ورزق الامير والاميره بالبنين والبنات !
هذا العالم المملوء والمشبع بقصص العروسه وخيالاتها واحلامها , يجعل الفتاة كما اعتقد تعيش في اوهام واحلام الزواج الخرافية ,, وقد يعترض البعض ويقول لم المبالغه ,, فأقول ,, ولم لا تتابع احوال المجتمع!! واحلام الفتيات !
هذه الحالة يجعل تفكير الفتاة مرتبطا دائما بحالة الزواج , فحتى لو كانت تسعى وراء مستقبلها وتصر بأنها المرأة االحديديه التي تكره وتبتعد عن الرجل تجد في قلبها " بعيدا عن مسألة الفطرة ووو " رغبة بأن يأخذها فارس الاحلام لقصر السعادة ..!
بل ويستمر هذا الوضع لعمر متقدم لدى كل النساء ,, فثقافه المرأة اصبحت متشبعه , بأن من لا تتزوج لا يحق لها بأن تعيش ! وكأن الحياة تتوقف على مسألة الزواج وخرافات قطار الزواج الذي ابتدعه البعض ,, فالمرأة تصبح قلقه ما ان تتعدى حاجز ال22 في مجتمعنا , بل ومما يبين تخلف مجتمعاتنا ان المرأة اذا تعدت سن ال22 او 23 تقل رغبة الشباب بالارتباط بها , فهم يبحثون عن الصغيره ! " حتى في عقلها " ..
اعود لمحور حديثي ..
مجتمعنا يوفر كل السبل والامكانيات ويحشي مخ الفتاة بأحلام الزواج وزيف السعادة المنتظرة مع الفارس ذو الحصان الابيض , غافلا كم يحطم هذا من نفسيه الفتاة , ويجعلها لاهية عن كل ما قد يهما في حياتها الدراسة , الثقافه , المجالات كثيره , تكوين الذات والشخصية , وان تأخر سن الزواج قد يجعلها تستصغر نفسها بل وتبتعد عن الآخرين وتتحاشى نظراتهم وان لم تكن جميعها واقعية بل هي نفسيه من نسج خيالاتها ,,
فبين سندريلا وقصص المكتبة الخضراء ..وبين خضم هذا الحديث الطويل ,, كنت احب متابعه قصه جودي وصاحب الظل الطويل , وكانت خيالاتي تتلخص بأنني سأعيش يوما قصه جودي ,, وسأنتظر المجهول هذا صاحب الظل الطويل , وفعلا عاش معي هذا الخيال ولو انني كنت اضحك على نفسي عندما احدث نفسي بهذا , فعلى الرغم من اعتراضي على كل الحيثيات والافكار التي تحشى بها افكار الاطفال والفتيات الا انني لم اسلم الى الآن من هذه الرواسب , لأنها تعمقت في الذاكرة , فهل سيتغير هذا الفكر الذي ساد في اذهان الآباء عن ماهيه الخيالات التي نقدمها للأبناء ويكون هناك وعي لدى المجتمع بأضرار ما ينشر ويرى , وستتغير معها نظرتي لصاحب الظل الطويل !
أم انني سأظل انتظر صاحب الظل الطويل ؟ كما تمليه علي الاساطير الخيالية الماثله في ذهني !
الاثنين، 29 ديسمبر 2008
حُبك مدرسة ..
السبت، 27 ديسمبر 2008
الحزن يا أمي ..
وأن اشد الرحال اليك عند الحنين ..
الخميس، 25 ديسمبر 2008
لا توقف لمثل هذه الاسئلة ؟
أتسائل دائما عن ماهيه الواقع الذي نعيشه ,
ودائما ما اصطدم مع المحيطين بي فكريا , حتى اصبح الأمر لا يطاق ,,
أسئلة كثيره لا أجد لها اجابه مقنعه ,, فكلمه " مايصير , لأ " يجب ان يعقبها تفسير وتوضيح , ولكن اغلبيه الناس لا تمتلك هذا التوضيح , فأعود للسؤال , فيأتي الجواب عادة كالصاعقه , بالنبذ والبعد او حتى تحقير الشخص و افكاره !
اليكم بعض ما يقلقني ..
- ما الفائدة من الزواج والانجاب ؟ فكل الناس تسعى لهذين الأمرين ولكن أليس هذا روتين ممل وفناء في تربيه وملاحقه الاولاد ثم يذهب الاولاد في حال سبيلهم كأنن لم نكن لهم شيئا يوما , ونبقى نحن لنصارع آلام الوحدة وقرب الموت ؟
- لماذا ولدنا , اذا كنا سنموت ؟ ولو خيرنا سابقا في مسأله المجيء للدنيا ثم الرحيل بألم وخوف , فهل سنختار الحياة ؟
- لماذا في مجتمعنا الرجل " يشيل عيبه " بينما المرأة تفضح في كل الاوساط ؟ هل سينزه الرجل عن دخول النار مثلا لكي يحمل عيبه اما المرأة لا ؟
- لماذا يتقاتل الناس على البيوت والأملاك والاموال , اذا كانو وقت تقاتلهم يأمنون بأنهم سيتركون كل هذا ويذهبون لحفره صغيره ؟
- لماذا تمنع المرأة في مجتمعنا من حضور المباريات في الملعب ؟ هل هذا عيب أم حرام ؟ والمرأة التي تذهب تكون هذه نقطه سلبيه ليست بصالحها ؟
- لماذا عندما يقف اي رجل مع اي أمرأه ويتحدثون في اي مكان , كلما مر أحدهم يرمقهم بنظرة اشمئزاز ؟ ألا يمكن ان يكون زوجها ؟
- لماذا يخجل المتزوجون من الامساك بأيدي بعضهم والسير في أي مكان ؟
- لماذا يحل للرجل الحديث ان تجاربه السابقه والتفاخر بها , بينما لو تكلمت المرأة عن شيء واحد تكون المجرمه وتستحق القتل ؟
- لماذا يخجل الرجل من ذكر اسماء اخواته امام اصدقائه ؟ هل هذا حرام ؟
- عندما يتحدث احدهم لصديقه ويسأله مع من خرجت اليوم ؟ فيجيب مسرعا " الأهل " , لماذا يخجل من ان يقول زوجتي ؟ او اختي ؟
- لماذا يستحقر الرجل في مجتمعنا المرأة ان كانت متحدثه او كاتبه ؟ وان كان لديها منطق واسلوب في الكلام ؟
- الى متى نعيش في قيود العادات والتقاليد البالية ؟ ونترك الذي يجب علينا اتباعه وهو " الدين " ؟
اسئلة لا تتوقف ,, والاجوبة أين ؟ لا أدري !
سلمت حذاؤك
سلمت حذاؤك
سلمت حذاؤك منتظر *** لما رميت بها الإشر
سطرت فيها صفحة *** بيضاء تخزي من كفر
فلقد بدا أضحوكة *** مترنحا لما ذعر
حلت عليه لعائنا *** حتى يساق إلى سقر
كلب خسيس تافه *** وسليل خنزير قذر
ملاْ البيوت نوائحا *** وبحور دمع منهمر
جعل البلاد خرائبا *** لا حال فيها مستقر
واليوم جاء معزيا *** أسفا عليها يعتذر
والعرب تحت حذاءه *** من كل خزي تستتر
هانوا فهان هوانهم *** فمن الكرامة ما يضر
سلمت حذاؤك إنها *** فضحت تفاهات البقر
رجم الحجيج جمارهم *** نسكا وأدركت الوطر
وغدا نضحي بالذي *** منهم تبقى أو يفر
لله درك من فتى *** أثلجت صدري المستعر
لو أن كفي لامست *** بالرمي كفك لافتخر
لكن فخري أنني *** شاهدت حرا ينتصر
الطائفية في جامعه الكويت
المجالات الحيوية للشخص
السبت، 8 نوفمبر 2008
للمجهول أهدي ..
بسم الله الرحمن الرحيم ..
أحقا نسيت اللقاء الأخير
أحقا نسيت اللقاء ... ؟
أكان الهوى حلم صيف قصير
خبا في جليد الشتاء
خبا في جليد
و ظل الصدى في خيالي يعيد
خبا في جليد خبا في جليد
لك الحمد مهما استطال البلاء
ومهما استبدّ الألم،
لك الحمد، إن الرزايا عطاء
وان المصيبات بعض الكرم.
ألم تُعطني أنت هذا الظلام
وأعطيتني أنت هذا السّحر؟
فهل تشكر الأرض قطر المطر
وتغضب إن لم يجدها الغمام؟
شهور طوال وهذي الجراح
تمزّق جنبي مثل المدى
ولا يهدأ الداء عند الصباح
ولا يمسح اللّيل أو جاعه بالردى.
ويتوالى الانتقاء ولكم الاختيار ..
نم بقلبي و لو قدرت منعت الـ ** ـقلب حتّى تقرّ فيه الخفوقا
نم بقلبي و حرمة لك لن تسمع ** منّي تأوّها و شهيقا
نم بعيني فقد فرشت لك الأحلام ** مخضلّة الورود طريقا
نم بعيني إذا اصطفيت رؤاها ** همّ عيني أن تصطفى و تروقا
زيّن الجفن دمعه لك فانهل ** سلافا عذبا و مسكا فتيقا
( بدوي الجبل )
أضْحَى التّنائي بَديلاً عنْ تَدانِينَا، ** وَنَابَ عَنْ طيبِ لُقْيانَا تجافينَا
ألاّ وَقَد حانَ صُبحُ البَينِ، صَبّحَنا حَيْنٌ، ** فَقَامَ بِنَا للحَيْنِ نَاعيِنَا
مَنْ مبلغُ الملبسِينا، بانتزاحِهمُ، حُزْناً،** معَ الدهرِ لا يبلى ويُبْلينَا
أَنَّ الزَمانَ الَّذي مازالَ يُضحِكُنا ** أُنساً بِقُربِهِمُ قَد عادَ يُبكينا
غِيظَ العِدا مِنْ تَساقِينا الهوَى فدعَوْا** بِأنْ نَغَصَّ، فَقالَ الدهر آمينَا
( ابن زيدون )
أيُوحِشُني الزّمانُ، وَأنْتَ أُنْسِي، ** وَيُظْلِمُ لي النّهارُ وَأنتَ شَمْسي؟
وَأغرِسُ في مَحَبّتِكَ الأماني، ** فأجْني الموتَ منْ ثمرَاتِ غرسِي
لَقَدْ جَازَيْتَ غَدْراً عن وَفَائي؛ ** وَبِعْتَ مَوَدّتي، ظُلْماً، ببَخْسِ
ولوْ أنّ الزّمانَ أطاعَ حكْمِي ** فديْتُكَ، مِنْ مكارهِهِ، بنَفسي
( ابن زيدون )
أيُّها الحُبُّ أنْتَ سِرُّ بَلاَئِي ** وَهُمُومِي، وَرَوْعَتِي، وَعَنَائي
وَنُحُولِي، وَأَدْمُعِي، وَعَذَابي ** وَسُقَامي، وَلَوْعَتِي، وَشَقائي
أيها الحب أنت سرُّ وُجودي ** وحياتي ، وعِزَّتي، وإبائي
وشُعاعي ما بَيْنَ دَيجورِ دَهري ** وأَليفي، وقُرّتي، وَرَجائي
يَا سُلافَ الفُؤَادِ! يا سُمَّ نَفْسي ** في حَيَاتي يَا شِدَّتي! يَا رَخَائي!
ألهيبٌ يثورٌ في روْضَة ِ النَّفَسِ، فيـ ** ـطغى ، أم أنتَ نورُ السَّماءِ؟
أيُّها الحُبُّ قَدْ جَرَعْتُ بِكَ الحُزْ ** نَ كُؤُوساً، وَمَا اقْتَنَصْتُ ابْتِغَائي
فَبِحَقِّ الجَمَال، يَا أَيُّها الحُـ ** ـبُّ حنانَيْكَ بي! وهوِّن بَلائي
لَيْتَ شِعْري! يَا أَيُّها الحُبُّ، ** قُلْ لي: مِنْ ظَلاَمٍ خُلِقَتَ، أَمْ مِنْ ضِيَاءِ؟
( ابو القاسم الشابي )
هذي البيوت الجاثمات إزائي ** ليل من الحرمان و الإدجاء
من للبيوت الهادمات كأنّها ** فوق الحياة مقابر الأحياء
تغفو على حلم الرغيف و لم تجد** إلاّ خيالا منه في الإغفاء
و تضمّ أشباح الجياع كأنّها ** سجن يضمّ جوانح السّجناء
و تغيب في الصمت الكئيب كأنّها** كهف وراء الكون و الأضواء
( البردوني )
سأقول عن قيس
عن الهوى يسكن النار
عن شاعرٍ صاغني في هواه
عن اللون والإسم والرائحة
عن الختم والفاتحة
كنت مثل السديم ، استوى في يديه
هداني إليه
برئت من الناس لما بكاني إليهم
زها بي وغنوا الأغاني بأشعاره
فما كان لي أن أقدر هل أشعلني أم طفاني
سأقول عن قيس
عن جنةٍ بين عيني ضاعت
عن هواءٍ أسعف الطير واستخف بنا واصطفانا
( قاسم حداد )
كلَّ صَباح..
أفتحُ الصنبورَ في إرهاقْ
مُغتسِلاً في مائِه الرقْراقْ
فيسقُطُ الماءُ على يدي.. دَمَا!
وعِندما..
أجلسُ للطّعام.. مُرغما:
أبصرُ في دوائِر الأطباقْ
جماجِماً..
جماجِماً..
مفغورةَ الأفواهِ والأَحداقْ!!
( أمل دنقل )
متهمون نحن بالإرهاب
أذا كتبنا عن بقايا وطن ...
مخلع ... مفكك مهترئ
أشلاؤه تناثرت أشلاء ...
عن وطن يبحث عن عنوانه ...
وأمة ليس لها سماء !!
( نزار قباني )
وَحْدَهُ يعرفُ جميعَ الأبواب
هذا الشحّاذ ..
ربّما لأنـه مِثلُها
مقطوعٌ من شجرة !!
( أحمد مطر )
يا رفيقَ الدَّرب
تاه الدَّرْبُ منّا .. في الضباب
يا رفيقَ العمر
ضاعَ العمرُ .. وانتحرَ الشباب
آهِ من أيّامنا الحيرى
توارتْ .. في التراب
آهِ من آمالِنا الحمقى
تلاشتْ كالسراب
( فاروق جويده )
دعيني أقاوم شوقي إليك
وأهرب منك ولو في الخيال
لأني أحبك وهما طويلا
وحلم بعيني بعيد المنال
دعيني أراك هداية عمري
وإن كنت في العمر بعض الضلال
( فاروق جويده )
ومضيتُ أبحثُ عن عيونِكِ
خلفَ قضبان الحياهْ
وتعربدُ الأحزان في صدري
ضياعاً لستُ أعرفُ منتهاه
وتذوبُ في ليل العواصفِ مهجتي
ويظل ما عندي
سجيناً في الشفاه
( فاروق جويده )
و يضل القلم يكتب مادامت الحياة تسير .. ولا ينتهي ما ننتقي ..
و يا قيس يا قيس
كلانا دم ساهر في بقايا القصيدة
جننتني أو جننت ،
كلانا دم ساهر في بقايا القصيدة
الأحد، 2 نوفمبر 2008
اليأس ..
عندما نتيه في طرقات العمر .. وتطرق الاحزان ابوابنا باستمرار .. تارة تدخل دون استئذان .. وتارة تستأذن الدخول ..
عندما تزداد ضغوطات الحياة .. فلا نجد مفرا الا بمواجهة الضغوط ولو كانت هذه المواجهه تكلف كثيرا .. من الناحية النفسية ..
عندما نفتقد الراحة في أبسط مانقوم به في حياتنا ..
عندما نشعر بالغربة في الدين في الوطن في الحياة ..
عندما نرغب بأن نقول كفى ! كفى ! لكل شيء ..
.
.
تظلم الحياة في وجوهنا ..
.
.
فلا نرى الا اليأس مطبقا على انفاسنا ..
يكاد يتمثل بحبل للمشنقة ..
.
.
فنتمنى الموت .. الخلاص .. الراحة ..
ولكننا نعلم جيدا بأن ما نتمناه ! ليس حلا .. بل شقاء أبدي ..
ولو أن تلك الافكار السوداوية تبدو رائعة ومريحة في وقتها ..
وبأبسط ما قد يراه الآخرون سخيفا .. قد نرى نحن بصيص الامل ..
وقبل ان نفكر فيما قد نراه في حياتنا ويعطينا الامل ..
نتذكر قول الله تعالى في محكم كتابه العزيز :
(( ولا تيأسوا من روح الله إنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون ))
ولتبقى هذه الآيه نورا تضيء لنا ليالي من الوحشة ..
وليبقى لله نور في أرضه غائب تعلق به الآمال ..
ويعود النداء من جديد :
سئمنا العيش لولاكا .. يا مهدي ..