بسم الله الرحمن الرحيم ..
اعجب فعلا من التخلف الذي نراه في عقول النواصب ..
أما آن لهم أن ييئسوا من تفجيراتهم وما يفعلون ويفكرون بطرق بديلة !
فكلما فجروا اكثر كلما زاد عدد الزوار اكثر ! معادلة غريبة ..
في السنة الاولى بعد سقوط الطاغية خرج 3 ملايين من المشاية قاصدين كربلاء..ففجرو الكثير منهم وقتلوهم ولكن ..
في السنة التي تليها خرج 5 ملايين .. وفجرو اكثر ..
وبعدها 10 ملايين ..
والعدد في تضاعف مستمر ..
لقد وصل عدد المشاية والزوار هذا العام الى 20 مليونا ! من كل الانحاء والبلاد !
هذا التضاعف الرهيب في العدد الذي يتحدى الموت ويراه هينا واحلى من العسل ..
ألم يحرك في قلوب هؤلاء النواصب شعرة ! غريب هو هذا الحقد الاموي الناصبي ..
على لسان احد زوار الاربعين الذين عادو اليوم .. يقول .. " بينما كان موكب عزاء الزنجيل يسير وقع تفجير على مقربة منهم حتى تفتت الاسفلت الذي تحت الزوار ,, ولكن موكب عزاء الزنجيل لم يتوقف ولا للحظه واحدة !! بل استمر كأن لم يحصل شيء .. بكى كل الناس ممن شاهد العزاء تأثرا ... لا بالتفجير بل لعزيمة هؤلاء الذين لا يهابون الموت ولا يرمش لهم جفن على الرغم من الدماء والاشلاء .. وفي غضون نصف ساعة ازيلت الاشلاء ونظف المكان واستمرت الحشود ! " ..
كأن شيئا لم يكن ! كأن الموت شيء جانبي لا اهميه له بالنسبة لهؤلاء الذائبين في محبة من اتو من اجله .. حتى انهم .. يتمنون ان يموتو وهم في حال العزاء !
غريبه هي هذه المعادلة .. غريب هو حب الحسين ؟! عليه السلام ..
فهل من مفسر ؟ فهل من يستطيع ان يخبرنا كيف للحسين ان يذيب كل هؤلاء عشقا !