السبت، 8 نوفمبر 2008

للمجهول أهدي ..






بسم الله الرحمن الرحيم ..




للمجهول اهدي ما سأكتب .. نعم للمجهول .. وقد تتسائلون عن هوية هذا المجهول ..



انها لمجهول ينتقي منها ما يريد كما يشعر الآن .. لمجهول في حالة حب .. في حالة شوق .. في حالة يأس .. في حالة ضيق ..أو أو أو .. في أي حال يشاء الله ان تأخذنا القصيدة .. بل وانتظر منكم اضافة ما تحبون لأي حال تشعرون ..




أحقا نسيت اللقاء الأخير
أحقا نسيت اللقاء ... ؟
أكان الهوى حلم صيف قصير
خبا في جليد الشتاء
خبا في جليد
و ظل الصدى في خيالي يعيد
خبا في جليد خبا في جليد





( بدر شاكر السياب )




لك الحمد مهما استطال البلاء
ومهما استبدّ الألم،
لك الحمد، إن الرزايا عطاء
وان المصيبات بعض الكرم.
ألم تُعطني أنت هذا الظلام
وأعطيتني أنت هذا السّحر؟
فهل تشكر الأرض قطر المطر
وتغضب إن لم يجدها الغمام؟
شهور طوال وهذي الجراح
تمزّق جنبي مثل المدى
ولا يهدأ الداء عند الصباح
ولا يمسح اللّيل أو جاعه بالردى.








( بدرشاكر السياب )





ويتوالى الانتقاء ولكم الاختيار ..

نم بقلبي و لو قدرت منعت الـ ** ـقلب حتّى تقرّ فيه الخفوقا
نم بقلبي و حرمة لك لن تسمع ** منّي تأوّها و شهيقا
نم بعيني فقد فرشت لك الأحلام ** مخضلّة الورود طريقا
نم بعيني إذا اصطفيت رؤاها ** همّ عيني أن تصطفى و تروقا
زيّن الجفن دمعه لك فانهل ** سلافا عذبا و مسكا فتيقا

( بدوي الجبل )



أضْحَى التّنائي بَديلاً عنْ تَدانِينَا، ** وَنَابَ عَنْ طيبِ لُقْيانَا تجافينَا
ألاّ وَقَد حانَ صُبحُ البَينِ، صَبّحَنا حَيْنٌ، ** فَقَامَ بِنَا للحَيْنِ نَاعيِنَا
مَنْ مبلغُ الملبسِينا، بانتزاحِهمُ، حُزْناً،** معَ الدهرِ لا يبلى ويُبْلينَا
أَنَّ الزَمانَ الَّذي مازالَ يُضحِكُنا ** أُنساً بِقُربِهِمُ قَد عادَ يُبكينا
غِيظَ العِدا مِنْ تَساقِينا الهوَى فدعَوْا** بِأنْ نَغَصَّ، فَقالَ الدهر آمينَا

( ابن زيدون )



أيُوحِشُني الزّمانُ، وَأنْتَ أُنْسِي، ** وَيُظْلِمُ لي النّهارُ وَأنتَ شَمْسي؟
وَأغرِسُ في مَحَبّتِكَ الأماني، ** فأجْني الموتَ منْ ثمرَاتِ غرسِي
لَقَدْ جَازَيْتَ غَدْراً عن وَفَائي؛ ** وَبِعْتَ مَوَدّتي، ظُلْماً، ببَخْسِ
ولوْ أنّ الزّمانَ أطاعَ حكْمِي ** فديْتُكَ، مِنْ مكارهِهِ، بنَفسي

( ابن زيدون )



أيُّها الحُبُّ أنْتَ سِرُّ بَلاَئِي ** وَهُمُومِي، وَرَوْعَتِي، وَعَنَائي
وَنُحُولِي، وَأَدْمُعِي، وَعَذَابي ** وَسُقَامي، وَلَوْعَتِي، وَشَقائي
أيها الحب أنت سرُّ وُجودي ** وحياتي ، وعِزَّتي، وإبائي
وشُعاعي ما بَيْنَ دَيجورِ دَهري ** وأَليفي، وقُرّتي، وَرَجائي
يَا سُلافَ الفُؤَادِ! يا سُمَّ نَفْسي ** في حَيَاتي يَا شِدَّتي! يَا رَخَائي!
ألهيبٌ يثورٌ في روْضَة ِ النَّفَسِ، فيـ ** ـ‍‍‍‍طغى ، أم أنتَ نورُ السَّماءِ؟
أيُّها الحُبُّ قَدْ جَرَعْتُ بِكَ الحُزْ ** نَ كُؤُوساً، وَمَا اقْتَنَصْتُ ابْتِغَائي
فَبِحَقِّ الجَمَال، يَا أَيُّها الحُـ ** ـبُّ حنانَيْكَ بي! وهوِّن بَلائي
لَيْتَ شِعْري! يَا أَيُّها الحُبُّ، ** قُلْ لي: مِنْ ظَلاَمٍ خُلِقَتَ، أَمْ مِنْ ضِيَاءِ؟

( ابو القاسم الشابي )



هذي البيوت الجاثمات إزائي ** ليل من الحرمان و الإدجاء
من للبيوت الهادمات كأنّها ** فوق الحياة مقابر الأحياء
تغفو على حلم الرغيف و لم تجد** إلاّ خيالا منه في الإغفاء
و تضمّ أشباح الجياع كأنّها ** سجن يضمّ جوانح السّجناء
و تغيب في الصمت الكئيب كأنّها** كهف وراء الكون و الأضواء

( البردوني )


سأقول عن قيس

عن الهوى يسكن النار

عن شاعرٍ صاغني في هواه

عن اللون والإسم والرائحة

عن الختم والفاتحة

كنت مثل السديم ، استوى في يديه

هداني إليه

برئت من الناس لما بكاني إليهم

زها بي وغنوا الأغاني بأشعاره

فما كان لي أن أقدر هل أشعلني أم طفاني

سأقول عن قيس

عن جنةٍ بين عيني ضاعت

عن هواءٍ أسعف الطير واستخف بنا واصطفانا

( قاسم حداد )



كلَّ صَباح..

أفتحُ الصنبورَ في إرهاقْ

مُغتسِلاً في مائِه الرقْراقْ

فيسقُطُ الماءُ على يدي.. دَمَا!

وعِندما..

أجلسُ للطّعام.. مُرغما:

أبصرُ في دوائِر الأطباقْ

جماجِماً..

جماجِماً..

مفغورةَ الأفواهِ والأَحداقْ!!

( أمل دنقل )


متهمون نحن بالإرهاب

أذا كتبنا عن بقايا وطن ...

مخلع ... مفكك مهترئ

أشلاؤه تناثرت أشلاء ...

عن وطن يبحث عن عنوانه ...

وأمة ليس لها سماء !!

( نزار قباني )



وَحْدَهُ يعرفُ جميعَ الأبواب
هذا الشحّاذ ..
ربّما لأنـه مِثلُها
مقطوعٌ من شجرة !!

( أحمد مطر )



يا رفيقَ الدَّرب

تاه الدَّرْبُ منّا .. في الضباب

يا رفيقَ العمر

ضاعَ العمرُ .. وانتحرَ الشباب

آهِ من أيّامنا الحيرى

توارتْ .. في التراب

آهِ من آمالِنا الحمقى

تلاشتْ كالسراب

( فاروق جويده )



دعيني أقاوم شوقي إليك

وأهرب منك ولو في الخيال

لأني أحبك وهما طويلا

وحلم بعيني بعيد المنال

دعيني أراك هداية عمري

وإن كنت في العمر بعض الضلال

( فاروق جويده )


ومضيتُ أبحثُ عن عيونِكِ

خلفَ قضبان الحياهْ

وتعربدُ الأحزان في صدري

ضياعاً لستُ أعرفُ منتهاه

وتذوبُ في ليل العواصفِ مهجتي

ويظل ما عندي

سجيناً في الشفاه

( فاروق جويده )




و يضل القلم يكتب مادامت الحياة تسير .. ولا ينتهي ما ننتقي ..






و يا قيس يا قيس

كلانا دم ساهر في بقايا القصيدة

جننتني أو جننت ،

كلانا دم ساهر في بقايا القصيدة










الأحد، 2 نوفمبر 2008

اليأس ..

بسم الله الرحمن الرحيم

عندما نتيه في طرقات العمر .. وتطرق الاحزان ابوابنا باستمرار .. تارة تدخل دون استئذان .. وتارة تستأذن الدخول ..

عندما تزداد ضغوطات الحياة .. فلا نجد مفرا الا بمواجهة الضغوط ولو كانت هذه المواجهه تكلف كثيرا .. من الناحية النفسية ..

عندما نفتقد الراحة في أبسط مانقوم به في حياتنا ..

عندما نشعر بالغربة في الدين في الوطن في الحياة ..

عندما نرغب بأن نقول كفى ! كفى ! لكل شيء ..


.




.



تظلم الحياة في وجوهنا ..

.

.



فلا نرى الا اليأس مطبقا على انفاسنا ..

يكاد يتمثل بحبل للمشنقة ..

.
.

فنتمنى الموت .. الخلاص .. الراحة ..

ولكننا نعلم جيدا بأن ما نتمناه ! ليس حلا .. بل شقاء أبدي ..


ولو أن تلك الافكار السوداوية تبدو رائعة ومريحة في وقتها ..





وبأبسط ما قد يراه الآخرون سخيفا .. قد نرى نحن بصيص الامل ..


وقبل ان نفكر فيما قد نراه في حياتنا ويعطينا الامل ..


نتذكر قول الله تعالى في محكم كتابه العزيز :

(( ولا تيأسوا من روح الله إنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون ))

ولتبقى هذه الآيه نورا تضيء لنا ليالي من الوحشة ..


وليبقى لله نور في أرضه غائب تعلق به الآمال ..



ويعود النداء من جديد :
سئمنا العيش لولاكا .. يا مهدي ..