الأربعاء، 18 فبراير 2009

غريبُُ هو حب الحسين ؟



بسم الله الرحمن الرحيم ..
اعجب فعلا من التخلف الذي نراه في عقول النواصب ..
أما آن لهم أن ييئسوا من تفجيراتهم وما يفعلون ويفكرون بطرق بديلة !
فكلما فجروا اكثر كلما زاد عدد الزوار اكثر ! معادلة غريبة ..
في السنة الاولى بعد سقوط الطاغية خرج 3 ملايين من المشاية قاصدين كربلاء..ففجرو الكثير منهم وقتلوهم ولكن ..
في السنة التي تليها خرج 5 ملايين .. وفجرو اكثر ..
وبعدها 10 ملايين ..
والعدد في تضاعف مستمر ..
لقد وصل عدد المشاية والزوار هذا العام الى 20 مليونا ! من كل الانحاء والبلاد !
هذا التضاعف الرهيب في العدد الذي يتحدى الموت ويراه هينا واحلى من العسل ..
ألم يحرك في قلوب هؤلاء النواصب شعرة ! غريب هو هذا الحقد الاموي الناصبي ..
على لسان احد زوار الاربعين الذين عادو اليوم .. يقول .. " بينما كان موكب عزاء الزنجيل يسير وقع تفجير على مقربة منهم حتى تفتت الاسفلت الذي تحت الزوار ,, ولكن موكب عزاء الزنجيل لم يتوقف ولا للحظه واحدة !! بل استمر كأن لم يحصل شيء .. بكى كل الناس ممن شاهد العزاء تأثرا ... لا بالتفجير بل لعزيمة هؤلاء الذين لا يهابون الموت ولا يرمش لهم جفن على الرغم من الدماء والاشلاء .. وفي غضون نصف ساعة ازيلت الاشلاء ونظف المكان واستمرت الحشود ! " ..
كأن شيئا لم يكن ! كأن الموت شيء جانبي لا اهميه له بالنسبة لهؤلاء الذائبين في محبة من اتو من اجله .. حتى انهم .. يتمنون ان يموتو وهم في حال العزاء !
غريبه هي هذه المعادلة .. غريب هو حب الحسين ؟! عليه السلام ..
فهل من مفسر ؟ فهل من يستطيع ان يخبرنا كيف للحسين ان يذيب كل هؤلاء عشقا !

هناك 5 تعليقات:

Safeed يقول...

في سورة يوسف اشارة لطيفة ، عندما رأت صويحبات زليخة يوسف عليه السلام ( فلما راينه اكبرنه وقطعن ايديهن ) ! كيف لرؤية يوسف - على نبينا و آله و عليه السلام - أن تجعل الإنسان ينذهل و ينصرف حتى عن نفسه لدرجة ان يقطع يده دون أن يشعر ؟

علماء العرفان يصنفونها إلى الذهول ثم الإندكاك ثم الاتحاد .

الذهول هو حين يصبح شخصا ما هو الآخذ بفكرهم و لبهم لدرجة تمنعهم من الالفتات لما بين ايديهم حبا للنظر إليه و شوقا له .

اما الاندكاك فهو أن يتمثل الإنسان بكل صفات محبوبه و ينتحلها و يطبقها بحيث يصبح نسخة عن من يحب ، كما قال النبي الأكرم صلى الله عليه و آله عن سلمان : سلمان منّا أهل البيت.

اما الاتحاد فهو أن تكون كينونة الفرد بكاملها عبارة عن تمثيل محبه ، في الحديث القدسي : عبدي أطعني تكن مثلي .
بمعنى أن تمام الإطاعة هي تمام اوامر الله و نواهيه و هذا هو مقام المعصومين صلوات الله عليهم ، أي ان أي أمر يقومون به هو عين إرادة الله سبحانه ( لا ذاته و العياذ بالله ) .

الحسين عليه السلام هو مثال الإتحاد ، و تمام الإندكاك ، و كل الذهول في الله سبحانه لذلك لا عجب أن ينجذب إليه الناس لأن الفطرة فيهم تقودهم للانجذاب إلى الخالق سبحانه ، و الحسين عليه السلام هو طريقهم لذلك ( مثل ما يقول الشاعر : احنا غير حسين ما عدنا وسيلة ) .

و هذا يشرح أحد أسباب الإنجذاب ، لأن الناس في غمرة حياتهم و مشاغلهم الدنيوية ينذهلون لما مثله الحسين من قيم و اسلوب و ثورة توقظهم من غي الدنيا إلى سعادة الآخرة و اصلاح نفوسهم المتأثرة فيصبح حالهم كحال صويحبات يوسف عليه السلام .

هذا من باب الأسباب المادية و شرحها ، أما الأشباب الغيبية فسلام الله على القائل : حديثنا صعب مستصعب لا يحتمله إلا ملك مقرب أو نبي مرسل أو عبد امتحن الله قلبه للإيمان.

آجركم الله .

ZooZ "3grbgr" يقول...

حب الحسين يجدد بالقلب حب ما يحب الله

حب الحسين يحفظ اليقين بالإيمان

لا حرمنا الله من حبه نوراً لقلوبنا

ولا حرمنا زيارته في الدنيا

ولا شفاعته في الآخرة

وسلام عليه يوم ولد ويوم استشهد والثلة المؤمنة معه ويوم يبعث حيا

أثقل الله في ميزان حسناتك

ولا حرم قلمك من حب الحسين عليه السلام

justice maker يقول...

ان عشقه فطره ولا عزاء لمن يخالف الفطرة ....

9ale7 يقول...

إنه جنون الحسين
رزقنا الله زيارته ..

هذا ما قاله البحر يقول...

nice :)