بسم الله الرحمن الرحيم ..
أتسائل دائما عن ماهيه الواقع الذي نعيشه ,
ودائما ما اصطدم مع المحيطين بي فكريا , حتى اصبح الأمر لا يطاق ,,
أسئلة كثيره لا أجد لها اجابه مقنعه ,, فكلمه " مايصير , لأ " يجب ان يعقبها تفسير وتوضيح , ولكن اغلبيه الناس لا تمتلك هذا التوضيح , فأعود للسؤال , فيأتي الجواب عادة كالصاعقه , بالنبذ والبعد او حتى تحقير الشخص و افكاره !
اليكم بعض ما يقلقني ..
- ما الفائدة من الزواج والانجاب ؟ فكل الناس تسعى لهذين الأمرين ولكن أليس هذا روتين ممل وفناء في تربيه وملاحقه الاولاد ثم يذهب الاولاد في حال سبيلهم كأنن لم نكن لهم شيئا يوما , ونبقى نحن لنصارع آلام الوحدة وقرب الموت ؟
- لماذا ولدنا , اذا كنا سنموت ؟ ولو خيرنا سابقا في مسأله المجيء للدنيا ثم الرحيل بألم وخوف , فهل سنختار الحياة ؟
- لماذا في مجتمعنا الرجل " يشيل عيبه " بينما المرأة تفضح في كل الاوساط ؟ هل سينزه الرجل عن دخول النار مثلا لكي يحمل عيبه اما المرأة لا ؟
- لماذا يتقاتل الناس على البيوت والأملاك والاموال , اذا كانو وقت تقاتلهم يأمنون بأنهم سيتركون كل هذا ويذهبون لحفره صغيره ؟
- لماذا تمنع المرأة في مجتمعنا من حضور المباريات في الملعب ؟ هل هذا عيب أم حرام ؟ والمرأة التي تذهب تكون هذه نقطه سلبيه ليست بصالحها ؟
- لماذا عندما يقف اي رجل مع اي أمرأه ويتحدثون في اي مكان , كلما مر أحدهم يرمقهم بنظرة اشمئزاز ؟ ألا يمكن ان يكون زوجها ؟
- لماذا يخجل المتزوجون من الامساك بأيدي بعضهم والسير في أي مكان ؟
- لماذا يحل للرجل الحديث ان تجاربه السابقه والتفاخر بها , بينما لو تكلمت المرأة عن شيء واحد تكون المجرمه وتستحق القتل ؟
- لماذا يخجل الرجل من ذكر اسماء اخواته امام اصدقائه ؟ هل هذا حرام ؟
- عندما يتحدث احدهم لصديقه ويسأله مع من خرجت اليوم ؟ فيجيب مسرعا " الأهل " , لماذا يخجل من ان يقول زوجتي ؟ او اختي ؟
- لماذا يستحقر الرجل في مجتمعنا المرأة ان كانت متحدثه او كاتبه ؟ وان كان لديها منطق واسلوب في الكلام ؟
- الى متى نعيش في قيود العادات والتقاليد البالية ؟ ونترك الذي يجب علينا اتباعه وهو " الدين " ؟
اسئلة لا تتوقف ,, والاجوبة أين ؟ لا أدري !
هناك 4 تعليقات:
معظم هذه الأسئلة لها إجابات ، و إجابتها بسيطة جدا ، إنما يتصور أنها عديمة الجواب لسبب واحد و هي أنها تخلط ما بين عدة اتجاهات بين ( الدين ) و مقاصده و بين ( المجتمع ) و قيمه و بين ( الإنسان ) و تساؤلاته الفطرية .
- الدنيا و حياتنا فيها يجب أن نفهمها على أنها كما يقول أمير المؤمنين (ع): مطية المؤمن ، عليها يرتحل إلى ربه ، فأصلحوا مطاياكم تبلغكم إلى ربكم .
هناك مشعل نور و هداية للبشرية ينير طريقهم نحو الوجود المطلق و هو الله سبحانه و تعالى ، ابقاء هذا النور هو بايصالنا إياه للأجيال التي تأتي بعدنا ، الهدف ليس ايجاد الأولاد بقدر ما هو ايجاد لأرضية مهيئة لاستقبال هذا النور و حمله .
حياة الإنسان هدفها العبادة ، و خير العباده التفكر للوصول إلى الحقيقة ، حياته في هذه الدنيا هي كمباراة كرة قدم : 90 دقيقة تحدد فيها الفائز من الخاسر ، أما التكريم فهو بعد نهايتها .
هذه الـ 90 دقيقة تحدد الطريق الذي سأسلكه في الخلود الأبدي : هل كان عملي مناسبا للتكريم لأنني عشت حياةً إنسانية ؟ أم أنني فضلت أن أعيش حياة بهيمية بكل ما فيها مهملا الباقي ؟
http://safeed.blogspot.com/2008/12/blog-post.html
الأنانية تظهر حين يفكر الإنسان بنفسه و وحده ، ويتجاهل أن هذا المكان الذي هو فيه الآن لم يصل له سوى بتعب غيره .
- أحكام المجتمع تفرضها قيمه ، و غالبية المجتمعات تقوم على مبدأ احترام القوة ، قريش لم تسلم ، بل استسلمت حين رات جيش المسلمين ، هذا مثال يوضح أن قيم المجتمعات تفرضها قوة الفرد ، و الرجل غالبا هو العنصر الأقوى الذي يفرض آرائه لذلك كانت المجتمعات تحابيه في قيمها لأنها تقوم و تتمحور حوله .. في بعض المجتمعات البدائية في الأمازون مثلا تكون الحالة منعكسة لأن المراة هي المتحكمة ، فهي " شايلة عيبها " و الرجل لأ .
الدين لا يعترف بهذه الأمور ، بل يعترف بميزان إلهي و هو أن المخطئ لا يعفيه من خطئه جنسه أو لونه أو عقيدته فلكل شيء حساب .
- يتقاتلون لأن النفس الإنسانية " أنانية " بطبعها و تحب التملك ، و يعرفون حقيقة أنهم هالكون و لكنهم يغطون هذه الحقيقة بطول أملهم في البقاء.
أمير المؤمنين عليه السلام يقول : ما أطال أحدٌ الأمل إلا نسي الأجل و أساء العمل .
- المجتمع يفرض أحكامه في كثر من الأوقات ، هذه القيم لا تمت للدين و لكنها تعد من الآداب المكتسبة ، بامكانكم مراجعة موضوع " الأخلاق .. وا لفعل الأخلاقي " للتفرقة بين الاثنين في مدونتي :
http://safeed.blogspot.com/2008/11/3.html
أسئلتكم وايد و بحاجة لكتاب عشان نجاوبها :)
هذا ما كان باختصار شديد .
اولا ارحب بكم اخي سفيد في مدونتي .. واهلا وسهلا بكم .. يسرني تفاعلكم واجابتكم ,,
حقيقه الاجوبه التي طرحتها مقنعه ومقنعه جدا , لكنها ليست بهذه البساطه ,
فما طرحته نعم يعبر عن اجابه وافيه وشافيه , وهذا يدور في بالي دائما واكدتموه بطريقه مبسطه ودقيقه . ولكن اذا كانت الاجابه شافيه , فهل يعني هذا عدم وجود أوجه أخرى للسؤال ؟ المقصد , يبقى السؤال سؤالا وهو مطروح , والحبكه هنا انه لا اجابه يمكن تطبيقها في الواقع !
فما دامت الاجابه موجودة فلم لا نتمسك بها ؟ مثلا في سؤال الصراع حول الأملاك ! نحن نعرف الاجابه ولا نتمسك بها ونتجالها ونتناساها ! على الرغم من قوة ايمان البعض ..
في عالم المثل , كل اجاباتكم مثاليه , وفي عالم الواقع ! لا تفيدني الاجابه بشيء , فيبقى السؤال يأرقني مادامت الاجابه مفقودة ,,
سررت حقيقه بتفاعلكم وبردكم المسهب وكل نقطه فيه .. وكل نقطه عالم بذاته ,, في الدين هناك اجابه لكل شيء , وفي العادات والتقاليد لا اجابه لكل شيء !
عادة اشطح فكريا بمثل هذه الاسئلة , فلا تستغربو الطرح الغير مفبرك ,,
فيوما أُرى المجتمع بعين السخط , ويوما بعين المتأمل للاصلاح ,,
لي زيارة بأذن الله لمدونتكم , ويشرفني تواجدكم في مدونتي ..
هذه مجرد إجابات ' تفسيرية ' توضح سبب هذه التصرفات و منشأها ، و ليست إجابات ' تفصيلية ' تبين بالتفصيل سبب كل تصرف على حدة .
بمعنى أن السرقة من ناحية تفسيرية تنتج بسبب فقدان الوازع و الرادع الذي يمنع فاعله من السرقة سواء كان هذا الوازع ديني او قانوني ، إذن فالنفس تجنح للسرقة لأنها لا تملك قيمة أخلاقية رادعة .
من ناحية تفصيلية قد يكون سبب فقدان هذا الوازع نفسي أو أسري أو تربوي ، أي انه مكتسب من المجتمع ، أو بحَـثّ من الاسرة ، أو بسبب عدم وجود ما يفقده حال ممارسته لهذا الفعل المشين و هو السبب النفسي و لكل واحد فيهم تفصيلات اضافية .
الفارق بين الإجابتين أن احداهما تفسر السلوك العام ، و الثانية تفصل بجذور هذا السلوك حتى تصل لمنبعه .
أرجو أن يكون كلامي واضحا في بيان الفارق بين الاثنين .. :)
.
.
من طبيعة النفس الإنسانية أنها متسائلة ، و هذا التساؤل هو سبب المعرفة ، و المعرفة اولى درجات التطور :)
لا بأس بالسؤال حتى لو كانت له إجابة ، لعل يكون فيه اجابة اخرى :)
نعم , واضح أخي الكريم ,, :)
وأشكرك لهذا التفصيل الممتع ,,
فهو يرينا جوانب أخرى للفكر والاشياء ,,
ولا تحفزوني للسؤال , حتى لا أغرقكم في الاسئلة !
:) تحياتي لمروركم .. :)
إرسال تعليق